السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سنتكلم اليوم على أسلوب اشتغال المحل
كثيراً ما نسمع في الإعراب تعليقاً هو
اشتغال المحل بالحركة المناسبة فما اًصل هذا التعبير ؟ و من أين جاء ؟ قبل ذكر الإجابة نورد مثالاً هو قول الشاعرفي قصيدة غنتها فيروز :
جاءت معذبتي في غيهب الغسق كأنها الكوكب الدري في الأفق الشاهد في قوله معذبتي فهذه الكلمة تتألف من كلمتين (معذبة) و الياء التي هي ياء المتكلم عائدة على الشاعر
فالتقدير
جاءت معذبةُ الشاعرِ ومنه فإن كلمة معذبة فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة .........
إما الإشكال فهو أن هذه الضمة غير ظاهرة
و السبب في ذلك هو أن اتصال ياء المتكلم بهذا الفاعل جعل الحركة المناسبة للياء هي صاحبة الأفضلية في الظهور و هي الكسرة
فلا صواب في لفظ الفاعل مرفوعاً بالضمة ثم لفظ تلك الياء
لذلك يتعذر علينا إظهار تلك الحركة فما الحل ؟
الحل هو أن نجعل حركة الفاعل ملائمةً للياء
ونترك حركة الفاعل الرئيسية مقدرة و على ذلك
نتيجة لما سبق نقول : معذبتي فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة (
لأنها غير ظاهرة ) على ما قبل ياء المتكلم (
الحرف الذي يسبق ياء المتكلم ) منع ظهورها (
سبب منع ظهور هذه الحركة التي هي الضمة ) اشتغال المحل بالحركة المناسبة (
لحركة الياء )
وشكراً لإصغائكم لنا وأتمنى أن أكون قد وفقت في شرح هذه الإشكالية الإعرابية التي يقع فيها أجبابنا من الطلاب